يحاول الأشخاص الذين يعانون من السمنة معالجة تلك المشكلة عن طريق مجموعة من السبل وعلى رأسها العمليات التجميلية، لكن تلك العمليات لا تأتي بنمط بواحد، وإنما تختلف في الحاجة والاستخدام، وهو أمر ينطبق على عملية تحويل مسار المعدة التي تعد من أهم وأكثر العمليات فاعلية فيما يتعلق بعلاج تلك المشكلة، وقد نجحت عملية تحويل المسار مؤخرًا في تحقيق نسب نجاح عالية وباتت بالوقت الحالي الخيار الأفضل بالنسبة لمن يرغبون في حل سريع لمشكلة السمنة، على العموم، في السطور القليلة المقبلة سوف نتعرف سويًا على تلك العملية وكيف تجرى وما هي فوائدها والتكلفة المقررة لها وكل التفاصيل الأخرى المتعلقة بها.
أهم مميزات عملية تحويل مسار المعدة
عند التفكير في إجراء عملية تحويل المسار فمن الطبيعي أن يتم الوضع في الاعتبار تلك المميزات التي سيتم الحصول عليها جراء العملية، وبهذا الصدد دعونا نقول أن تلك العملية تمتلك مجموعة كبيرة من المميزات الرئيسية التي على رأسها ما يلي:
- يمكن ممارسة الحياة بعدها بشكل سريع.
- تتمتع بدرجة كبيرة من السلاسة والأمان.
- تسهم في التعافي من مرض السكري.
- توصل الشخص للوزن المثالي المرغوب به.
- لا تؤثر على الصحة العامة.
من هم الأنسب لإجراء عملية مسار المعدة؟
بالطبع عملية بأهمية تحويل المسار الخاص بالمعدة لا تكون بتلك السهولة التي تجعل أي شخص يقدم عليها دون تفكير، وإنما تكون هناك بعض الضوابط التي تنطبق على مجموعة من الأشخاص وتجعلهم ضمن فئة الأنسب وأهمها ما يلي:
- الذين يمتلكون وزن مناسب للعملية، فليس كل شخص يعاني من السمنة يصبح مطالب بإجراء عملية تحويل مسار المعدة ومناسب لها، بل يجب أن يكون ذلك الوزن متناسق ومناسب قبل أي شيء آخر.
- الذين يمتلكون مرض السكري ويرغبون في التخلص منه، فهؤلاء الأشخاص سوف تكون العملية بالنسبة لهم مناسبة أكثر من أي شيء آخر، إذ أنهم سيتخلصون من الوزن الزائد في البداية ثم بعد ذلك سيكون بمقدورهم التخلص من السكري.
- الذين يعانون من مشكلة امتصاص الجسم للطعام، وهي مشكلة يعاني منها معظم أصحاب الوزن الزائد، لكن تحويل المسار سوف تكون عملية مناسبة لهم أكثر من أي شيء آخر، وذلك مثل تكميم المعدة.
- الذين يمتلكون توقعات مناسبة للعملية، حيث يجب ألا تكون التوقعات مرتفعة أو مبالغ فيها لأنها ستجعل من الصعب التعامل مع نتائج العملية سابقًا، لذا يجب أن يكون كل شيء موجود بالقدر المناسب.
أمور لابد من تنفيذها قبل تحويل المسار
لنفترض أنك الآن قد تعاقدت مع المركز الذي سيجري لك عملية تحويل المسار الخاص بالمعدة، فهل تعتقد أن كل شيء قد انتهى بهذه الحالة؟ بكل تأكيد لا، إذ أنه سوف تكون هناك مجموعة من الأمور التي لابد من تنفيذها قبل ذلك لضمان النتيجة الإيجابية وأهمها:
- إجراء الفحوصات المناسبة للتأكد من المناسبة للعملية.
- التأكد من عدم وجود حالة حمل بالنسبة للمرأة.
- الصوم لنصف يوم قبل العملية.
- السير بنظام غذائي ورياضي مميز قبل العملية.
- إخبار الأطباء بالأدوية المتناولة بهذه الفترة.
اقرأ ايضاً : بالون المعدة في تركيا
كيف يتم إجراء عملية تحويل مسار المعدة في تركيا؟
الآن نحن وصلنا إلى النقطة الأهم بالنسبة للكثيرين، وهي نقطة إجراء العملية، فبالطبع أنت لن تتمدد على السرير وتترك مجموعة من الأشخاص يعبثون ببطنك دون أن تعرف تمام المعرفة الكيفية التي تجرى بها هذه العملية، فهي تتم وفق مجموعة خطوات أهمها:
- التخدير العام، وهي الخطوة الأولى البديهية في مرحلة إجراء أي عملية، فقبل أن يقدم الطبيب على فتح بطنك وتغيير مسار معدتك سوف يراعي قبل ذلك أن يقوم بتخديرك تخدير كلي بحيث لا تكون هناك أي نسبة للألم وتحقق العملية كافة النتائج المتوقعة، وبسبب حساسية العملية فإن التخدير الموضعي لا يكون خيارًا مطروحًا.
- تقسيم المعدة، ففي هذه المرحلة يعامل الطبيب المعدة التي لديه وكأنها قسمين، القسم الأول يكون صغيرًا، وهو القسم العلوي، ثم بعد ذلك يأتي القسم الكبير الذي يكون العمل عليه بحيث لا يحتوي على أكثر من 30 جرام من الطعام، بمعنى أنه يتم إجبار المعدة على مقدار معين من خلال جعل الحجم الذي تستقبله المعدة من الطعام صغيرًا وفقًا لصغر المعدة نفسها.
- ربط الجزء الصغير من المعدة بالأمعاء، وطبعًا تلك الخطوة هي أساس عملية تحويل مسار المعدة ويقوم بها أفضل الأطباء في مركز التجميل، ويمكن أن تتم العملية بشكل جراحي بحث أو من خلال المنظار، وإن كان المنظار هو الأكثر استخدامًا مؤخرًا.
هل ثمة ألم منتظر حدوثه بعد العملية؟
في الحقيقة من أهم الأسئلة التي تطرح ممن يرغبون في إجراء عملية تحويل مسار المعدة ذلك السؤال المتعلق بالألم الذي يتوقع حدوثه بعد نهاية العملية، فمن الطبيعي أن يتوقع البعض أن تلك العملية بها قدر كبير من الألم بسبب تفاصيلها، لكن من يتوقعون ذلك بالطبع يغفلون فكرة كون العملية تنفذ من خلال جهاز المنظار، وهو الذي لا يجعلها عملية جراحية من الدرجة الأولى، أيضًا ذلك الألم يخف شيئًا فشيئًا بمرور الوقت، لكن الفارق بين ألم تحويل مسار المعدة وغيره من العمليات أن يكون طفيف وسريع الزوال، لذا فإنه لا داعي للقلق أبدًا فيما يتعلق بهذا الصدد، لكن ماذا عن الأمان الخاص بالعملية؟
هل تتمتع عملية تحويل المسار بدرجة أكبر من الأمان؟
بالطبع لا يقدم الأشخاص على العمليات الجراحية بمختلف أنواعها إلا عندما يتأكدون من كونها تحتوي على درجة كبيرة من الأمان، فهم سوف يضعون بطونهم أمام الجراح لينفذ بهم عملية جراحية، لذا يجب أن يدركوا ما هم مقدمون عليه، أيضًا فكرة التأثير على المدى البعيد من الأفكار الهامة للغاية لأنه من الممكن تأدية عملية من العمليات وتكون سلسة في التنفيذ ثم لاحقًا يكون لها عظيم الأثر، على العموم، عملية تحويل مسار المعدة تعد من أكثر عمليات السمنة أمانًا، وذلك لأنها ببساطة تقوم على جهاز بسيط الاستخدام وهو جهاز المنظار، أيضًا رفع درجة الأمان أمر ممكن تحقيقه من خلال إجراء العملية بمركز على قدر كبير من التميز والجودة.
ما هي العلاقة بين تحويل المسار ومرض السكري؟
من المعروف جيدًا لدى أغلب من يقدمون على عملية تحويل مسار المعدة أن تلك العملية تسهم بشكل مميز للغاية في الشفاء من مرض السكري، إذ أن الاحصائيات قد أثبتت أنه ما بين تسعين وخمسة وتسعين بالمئة ممن يقدمون على تلك العملية وهم يحملون داء السكر سرعان ما تحدث عملية الشفاء في النهاية بالشكل الملائم، لكن هنا يجب التنويه على أن تحويل المسار عملية تعالج حالات السكري من الدرجة الثانية، أما حالات السكري من الدرجة الأولى فهي تخفف أو تشفى لكن بنسبة أقل، وبالمناسبة، تلك الوضعية تنطبق كذلك على المرضى الذين يعانون من السكري ويخضعون لعملية تكميم المعدة.
ما هي النتائج المنتظر تحقيقها بعد العملية؟
بعد الانتهاء من عملية تحويل المسار فإنه بكل تأكيد سوف يشرع الأشخاص في البحث خلف النتائج المنتظر تحقيقها من خلف تلك العملية، وهنا دعونا نقول أنها تحقق الكثير من النتائج التي أبرزها ما يلي:
- علاج فعال لمرضى السكري أصحاب النوع الثاني.
- القضاء على أي وزن زائد بمدة لا تزيد عن عام.
- تحسين الحالة النفسية.
- جعل الجسم أكثر رشاقة وخفة.
ما هو الفارق بين تكميم المعدة وتحويل المسار؟
إذا ما تتبعنا عمليات القضاء على الوزن فسنجد أن عشاق المغامرات دائمًا ما يقارنون بين عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار بوصفهما أقرب عمليتين إلى بعضهما البعض، لكن في الحقيقة ثمة مجموعة من الفوارق الهامة التي أبرزها ما يلي:
- تتم عملية تحويل المسار على مرحلتين رئيسيتين، فهي أولًا تبدأ بعزل جزء مهم من المعدة ثم تشرع في توصيل المعدة بالأمعاء لاحقًا، وعلى العكس نجد عملية التكميم التي تتم من خلال مرحلة واحدة فقط، لذا فإن الاختلاف الجوهري الأول بين العمليتين أن كل منهما له مراحل معينة يجري وفقًا لها.
- عملية تحويل المسار تكون متناسبة أكثر مع مجموعة من الأشخاص الذين يحملون أمراض معينة، فمن الممكن أن تكون مصاب بمرض يمنعك من إجراء تكميم المعدة، لكن مجموعة الأمراض في نهاية المطاف لا تكون بنفس القدر في عملية تحويل المسار، حيث يكون الأمر أخف بكثير.
- يمكن الرجوع في نتيجة عملية تحويل المسار، أما عملية التكميم فنهائية، بمعنى أنه مع الانتهاء من عملية تحويل المسار وظهور أي شيء لاحقًا لا داعي للقلق لأنه يمكن العودة من النقطة التي تم التوقف بها أو ربما العودة لما هو أبعد من ذلك، لكن تكميم المعدة عملية نهائية ونتائجها نهائية كذلك.
- تكميم المعدة تستهدف تقليل الطعام الداخل في الجسم، أما تحويل المسار فهي تعمل على عدم الامتصاص لجزء كبير من الطعام، وطبعًا الفارق كبير بين العمليتين لصالح تحويل المسار، إذ أنه لن تكون هناك قيود أكثر على الأطعمة التي يتم تناولها، فكل ما هنالك أنه سيكون هناك امتصاص للغذاء منها مع عدم امتصاصها بشكل كامل.
كم تكلفة عملية تحويل مسار المعدة في تركيا؟
التفكير في التكلفة النهائية لعملية تحويل مسار المعدة أمر منطقي للغاية بالنسبة لكل من يفكرون في الإقدام على هذه العملية، فالتكلفة في النهاية هي التي ستحدد إمكانية التفكير في إجراء العملية من عدمه، لكن بذات الوقت يجب ألا نغفل تواجد العديد من المحددات التي تمنحنا في النهاية التكلفة التقديرية، وتلك المحددات أبرزها ما يلي:
- المركز وجودته.
- الطبيب وخبرته.
- الجهد المبذول.
- الخدمات الإضافية المستخدمة.
ختامًا، يوجد بالتأكيد تحديد معين لسعر عملية تحويل مسار المعدة، فهي تبدأ في تركيا من 3300 ويمكن أن تصل إلى 4500، وهو سعر أقل بكثير من سعر نفس العملية في دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إذ قد تصل هناك إلى 6000 دولار!
